الجمعة، 2 مايو 2008

عمال مصر لن ينتظروا اليسار


كل الأشياء حواليا ..
بتهزمني ..!!
حتى رفاقي ..
إللي بادُعي إن إني منْهُم ..
واللي بيدٌعوا إنهْم .. مِنٌي.
كله حواليا بيهزمني ..!!
عبد الرحمن الأبنودي

تشهد مصر حركة نهوض عمالي خلال السنوات الأخيرة بحيث يمثل أول مايو هذا العام مناسبة للاحتفال بطعم مختلف ، ولقد كان عمال مصر في طليعة قوي الاحتجاج الاجتماعي والمثل الأعلى للفقراء في مصر فشهدنا احتجاجات ومواجهات فلاحيه ، كما شهدنا احتجاجات من اجل السكن ومن اجل المياه النقية وأخيرا لمواجهة الغلاء.
خاضت الطبقة العاملة المصرية خلال عام 2007 أكثر من 614 احتجاج مها 109 إضراب ، 200 اعتصام ، 263 تجمهر ، 42 مظاهرة .لقد شهد عام 2007 عدداً من الاحتجاجات العمالية التي تمثل علامات فارقة في تاريخ الطبقة العاملة المصرية ومنها إضراب عاملات شركة المنصورة اسبانيا لأكثر من 64 يوم وإضراب موظفي الضرائب العقارية لأكثر من 14 يوم في جميع محافظات مصر واعتصامهم في الشارع أمام وزارة المالية إضافة لإضرابات واعتصامات الموظفين في أكثر من موقع من أجل تثبيت العمالة المؤقتة.

إذا كانت الخصخصة قد مرت خلال المرحلة الأولي دون مقاومة عمالية فإن إضراب عمال غزل شبين الكوم والترسانة البحرية في الإسكندرية وأخيراً اعتصام عمال مصر للألبان ضد سياسة تخسير الشركة كانت ميلاد لمقاومة الخصخصة.كما استمرت المقاومة في الشركات التي تم بيعها مثل عمر أفندي وشركة ايديال التي رفض عمالها بيع ارض مملوكة للعمال وكذلك إضراب عمال دار التعاون.

كما جاءت مظاهرات عمال المحلة ضد الغلاء في 6، 7 إبريل لتؤكد طليعية عمال مصر وإنهم دائماً في المقدمة وهم الطبقة الوحيدة الثورية حتى النهاية.

كما جاءت تحركات المهنيين علي طريق الطبقة العاملة سواء حركة 9 مارس لأساتذة الجامعات ، أو إضراب " حركة أطباء بلا حقوق " من أجل الكادر الخاص ، أو تحركات الأطباء البيطريين والصيادلة وأطباء الأسنان من أجل الكادر الخاص.

وأخيرا فإن مقاومة أهالي دمياط للشركات المتعددة الجنسية وتلوث البيئة من شركة ( اجريوم الكندية ) وتنظيم حركة احتجاج جماهيرية واسعة كلها مؤشرات تؤكد النهوض العمالي وتصاعده خلال الفترة القادمة نتيجة إصرار الرأسمالية التابعة علي سياسيات الإفقار والتجويع والغلاء والبطالة وزيادة وعي العمال والفقراء بحتمية المقاومة الاجتماعية.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه في عيد العمال هو : أين الشيوعيين المصريين من هذه التحركات العمالية ؟ هل يكفي بيان تضامن هنا وجلسة احتفالية هناك ؟!!! لقد كشفت الحركة العمالية عمق الأزمة التي تعيشها الحركة الشيوعية المصرية بجميع فصائلها .
المهم أن عمال مصر لن ينتظروا حتى يفيق البعض من الغيبوبة أو يجد وقتاً للكلام والنقاش . لن ينتظروا وحدة الشيوعيين التي لا تتحقق .. وسيمضون نحو المستقبل وسيبنون حزب جديد سيكون أعظم من كل الأحزاب التي نعرفها ، وسيرفع رايات ماركس ولينين فوق وادي النيل .سيكون حزب العمال الذي سيبنيه العمال من اجل مصر الاشتراكية .

أجمل خصائص الطبقة العاملة إنها لا تنتظر ، فقد أضاعت وقت كثير في انتظار اليسار الذي لم يستيقظ من ثباته بعد.

لازلت باحلم بك يابكرة
لازلت باحلم بالربيع الشمس .. بالثورة
لازلت باحلم بك يا يوم بيسيد الإنسان
وبأقدم الأشعار علي عتابك
أشواك في عين اللي ابتغوا مماتك
وشيعوك للقبر.. بالأحزان.
واطلع علالي مصر في المسا
أسبح لفوق وأعدنا
في كل يوم بنزيد عدد
في كل ليلة بيضوي شباك جديد
نفس جديد
وعروق جديدة بتنتفض في المدد
يسعد مساكم ياصحاب
محمد سيف

ليست هناك تعليقات: